الأغلبية تقدم نجل ولد الرشيد لخلافة ميارة على رأس مجلس المستشارين
أدت حسابات البيت الداخلي لحزب الاستقلال إلى تسمية محمد ولد الرشيد، نجل القيادي البارز في الحزب حمدي ولد الرشيد، كمرشح للأغلبية، وفق ما جرى الإعلان عنه رسميا اليوم الجمعة، ليخلف قريبهُ الرئيس الحالي، النعم ميارة.
وجاء في بيان مشترك لأحزاب التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، المكونة للأغلبية، أن هذه الخطوة تأتي بناء على الفصل 63 من الدستور، الذي ينص على "انتخاب رئيس مجلس المستشارين وأعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها في مستهل الفترة النيابية، ثم عند انتهاء منتصف الولاية التشريعية للمجلس".
وأوردت الوثيقة أنه "ارتباطا بالدخول البرلماني الحالي، وبتجديد هياكل مجلس المستشارين تعلن هيئة رئاسة الأغلبية أنها قررت بعد التداول والتشاور ترشيح سيدي محمد ولد الرشيد عن حزب الاستقلال، وذلك الرئاسة مجلس المستشارين خلال النصف الثاني من الولاية التشريعية للمجلس".
وكان النعم ميارة، الذي تربطه صلة قرابة ومصاهرة بآل الرشيد، قد انتُخب رئيسا للغرفة الثانية سنة 2021، مُرشحا عن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، والذي يتولى منصب أمينه العام.
وتسبق هذه الخطوة التعديل الحكومي المرتقبة، الذي اجتمعت قيادات الأغلبية في وقت سابق من أجل تدارسه، لكنها أيا تلي صراعا محتدما بين الأمين العام العالي حزب الاستقلال، وجناح الأقاليم الصحراوية الذي يقوده عضو اللجنة التنفيذية حمدي ولد الرشيد.
ولجأ بركة وولد الرشيد إلى التوافق بعد لقاءات ماراثونية، أفضت إلى استمرار وزير التجهيز والماء على رأس حزب الاستقلال، واتضح أن من بين مخرجاتها تعيين ابن رئيس المجلس الجماعي للعيون، رئيسا لمجلس المستشارين.
